ثمة حاجة ملحّة إلى التوصّل إلى حل سياسي للحرب المأسوية في اليمن. يُقدّم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 مساراً أحادياً نحو الأمام. أما الحل الأفضل فيتمثّل في تحديد مسار نحو الأمام لجميع الأطراف. ينبغي على جميع الأفرقاء المعنيين أن يتراجعوا عن مواقفهم المتشدّدة. ويجب التحلّي بشيء من المخيّلة الإبداعية لمعالجة هذه الأزمة عاجلاً وليس آجلاً.
تتوسّع الحرب وتتوالى فصولاً فيما يستقدم التحالف بقيادة السعودية مزيداً من الجنود من السودان وموريتانيا وأماكن أخرى، ويُعدّ العدّة للهجوم على صنعاء. يزداد تنظيما "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" قوة. وقد تحوّل ميناء عدن الواقع جنوب البلاد والذي استعاد التحالف السعودي السيطرة عليه، إلى مدينة متداعية تعمّها الفوضى - وليست رمزاً لبسط سيادة القانون والنظام من جديد. لا مؤشرات توحي بإمكانية التوصّل إلى وقف فعلي لإطلاق النار. وقد منيت المحادثات التي كان من المقرّر إجراؤها في سلطنة عمان، بالفشل. ولم تتم تلبية النداءات للحصول على 1.6 مليار دولار من المساعدات الدولية. يرزح ملايين اليمنيين تحت وطأة المعاناة.