مدينة غزّة، قطاع غزة — ألقت الأزمات الماليّة، الّتي يعاني منها قطاع غزّة، فضلاً عن التدهور الإقتصاديّ المستمرّ، بظلالهما على أبسط الجوانب الحياتيّة والإجتماعيّة في حياة الغزييّن، حتّى بات المواطنون يحسبون ألف حساب لزيارة منزليّة وديّة ينوون تنظيمها إلى أشقائهم أو شقيقاتهم أو أحد جيرانهم أو أقربائهم.
وجرت العادة الإجتماعيّة المتوارثة منذ مئات السنين، أن تكون هذه الزيارات الوديّة مصحوبة بـ"هديّة" يبتاعها الزائر من أحد المحال التجاريّة، ويقدّمها إلى المضيف كرماً منه، ولكن ضيق سبل العيش وعدم توافر القدرة الشرائيّة لدى معظم الغزيّين، جعلهم يفضّلون قطع صلة الرّحم والانعزال عن الوسط الإجتماعيّ، بعيداً من التّزاور، تجنّباً للوقوع بالحرج الّذي يسبّبه الفقر