رام الله، قطاع غزة — لا يجد الشاب "محمد محمد" والذي فضل عدم ذكر أسمه الحقيقيي وأستخدم أسما مستعارا، حرجاً في الحديث عن تجربته في تعاطي المخدّرات، لقد كان يعمل في إسرائيل كعامل، عندما تعرّف إلى أحدهم، وقدّم إليه الحشيش وجرّبها.
يبلغ محمد من العمر الآن 31 عاماً ويعمل في مجال البناء "تشطيبات" المنازل وبحسب ما قال فإن دخله يتراوح ما بين 5000شيكل-7000 أي حوالي 1500-2000 دولار أمريكي، وكلّ ما يجنيه من عمله ينفقه على شراء المخدّرات الّتي يتعاطها. ورغم اعتقاله من قبل الشرطة الفلسطينيّة خمسة مرات، إلاّ أنّ هذا الاعتقال، الّذي لا يدوم أكثر من أشهر، لم يشكّل له رادعاً. ويتهامس أهالي قريته سنيريا، الواقعة في شمال مدينة قلقيلة، عن تعاطيه المخدّرات، هو وعدد من شباب البلدة، الّذين يشترونها من داخل إسرائيل، نظراً لقرب قريتهم من الخطّ الفاصل بين الضفّة وإسرائيل، إلاّ أنّه لا يفكّر في الإقلاع عنها، كما قال لـ"المونيتور".