القاهرة – تواجه منطقة الشرق الأوسط والأراضي العربيّة خصوصاً خطراً متمثّلاً في أزمة شحّ وندرة في المياه. وفي الوقت الذي تشهد المنطقة توتّرات وصراعات بين دولها على المياه باتت تهدّد بنشوب حروب على المياه في المستقبل القريب، يتوقّع الخبراء المعنيّون في قضايا المياه أن يساهم "داعش" في استفحال هذه الأزمات وتزايد الصراع على المياه في الشرق الأوسط، في إطار مساعيه أخيراً للاستيلاء على الأنهار، والتحكّم في السدود المائيّة، والتي بدأت في سوريا والعراق في عام 2013.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت جامعة الدول العربيّة تعمل على إعداد الاتّفاقية العربيّة الجديدة لاستخدامات المياه والتي بدأ الحديث عنها عام 2008، والتي ينتظر أن تضع ضوابط للتعامل مع أزمة مناطق الصراع العربيّ على المياه، بينما ما زالت مسوّدتها النهائيّة تحت المراجعة بسبب بعض التحفّظات من الدول الأعضاء.