حلب، سوريا – يعيش من بقي من سكّان مدينة حلب في حال من الخوف المستمرّ والترقّب اليوميّ للموت. تكثر في هذه المدينة البائسة مشاهد الدمار، ويعمّ الركام جوانب الطرقات، إلّا أنّ الشعور بالأمان الذي لربّما تمنحه إيّاك حركة الناس في الأسواق والتجمّعات السكنيّة، يقابله هاجس استهداف هذه التجمّعات بالقصف من قبل جيش النظام.
فمنذ يوم الجمعة في 10 نيسان/أبريل، تكثّف قوّات النظام قصفها الأحياء الخاضعة إلى سيطرة الثوّار في مدينة حلب، مستهدفة مدارس وأسواق. خلال خمسة أيّام فقط منذ بدأ الحملة، قتل 89 مدنيّاً بينهم 22 طفلاً و11 سيّدة، وثّقتهم الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان.