ما زال الشباب العراقيّون يحلمون بالهجرة إلى خارج العراق، فهذا الحلم زرعته في قلوبهم الحروب المتعاقبة، إلاّ أنّ العنف الّذي تميّزت به سنوات ما بعد عام 2003 جعلته يمكث قويّاً.
لقد خلّفت الحروب الّتي خاضها العراق موجات من الهجرة، فهذا ما حدث بعد الحرب العراقيّة – الإيرانيّة (1980-1988)، وعزّزها الغزو العراقيّ للكويت في عام 1990 وما تلاها من حصار وحرب، ثمّ حرب إسقاط الرّئيس العراقيّ صدّام حسين في عام 2003، ولم ينته الأمر عند هذا الحدّ، فمع تصاعد وتيرة الحرب بين القوّات العراقيّة ومسلّحي تنظيم "داعش" الّذين احتلّوا مدينة الموصل في العاشر من يونيو/حزيران من عام 2014، بات حلم الشباب المؤكّد هو البحث عن بيئة جديدة خارج الوطن.