تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بوصلة مرتبكة للحرب على "داعش"

ان غياب الرؤية لما بعد معركة تحرير تكريت، يثبت ان العراق لايدير حرباً شاملة حتى الان، وهذا واقع حال فرضته تعدد القوى الموجودة على الارض، والتي يحمل كل منها ستراتيجيات ودوافع واولويات يختلف عن الاخر، وفي المجمل فأن غياب الرؤية والتنسيق والاهداف المشتركة قاد ويقود الى وضع المزيد من العراقيل امام تحرير مدن العراق باقل نسبة من الخسائر.
Iraq's Prime Minister Haidar al-Abadi tours the city of Tikrit after Iraq security forces regained control from Islamist State militants, April 1, 2015. Iraqi troops and Shi'ite paramilitary fighters were battling Islamic State on Wednesday in northern Tikrit, which officials described as the Sunni Muslim militant group's last stronghold in the city. REUTERS/Stringer - RTR4VSL0
اقرأ في 

سيطر السؤال عن أولويّات المعارك مع تنظيم "داعش" في العراق على الأوساط السياسيّة والإعلاميّة، وبدا في أحيان حائراً، بين أولويّات متضاربة… كما أنّ عدم اليقين كان حاضراً بدوره، لدى كبار السياسيّين العراقيّين.

إنّ غياب الرؤية لما بعد معركة تحرير تكريت، يثبت أنّ العراق لا يدير حرباً شاملة حتّى الآن، وهذا واقع حال فرضته تعدّد القوى الموجودة على الأرض، والّتي تحمل كلاّ منها استراتيجيّات ودوافع وأولويّات تختلف عن الأخرى. وفي المجمل، فإنّ غياب الرؤية والتّنسيق والأهداف المشتركة قاد ويقود إلى وضع المزيد من العراقيل أمام تحرير مدن العراق بأقلّ نسبة من الخسائر. لقد كان قرار خوض معركة تكريت بإعلان من رئيس الوزراء حيدر العبادي في 25 مارس/آذار الماضي، بمثابة أمر واقع فرضته في البداية قوى "الحشد الشعبيّ"، الّتي لا نبالغ القول إنّها هي من قرّرت خوض معارك صلاح الدين، وتقدّمت في اتّجاه بلدات الدور والبوعجيل، قبل أن تتوقّف عند مشارف تكريت لتصبح العمليّة أكثر صعوبة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.