أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي في الثالث من آذار/مارس الجاري محذّراً من مغبة توقيع اتفاق نووي مع إيران، والتغطية المحمومة التي رافقت الحدث، دوّامة من السجال حتى بين الأفرقاء الإيرانيين المختلفين. فمع اقتراب المهلة المرنة التي حُدِّدت لانتهاء المباحثات النووية الإيرانية مع مجلس الأمن الدولي في 31 آذار/مارس الجاري، تتبادل المجموعات السياسية الإيرانية تسديد الضربات. ويوم أمس، عمد آية الله هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، إلى تصعيد اللهجة الكلامية عبر تشبيه المتشدّدين ومنتقدي الاتفاق النووي في إيران برئيس الوزراء الإسرائيلي.
ووصف رفسنجاني المفاوضات النووية، في كلمة ألقاها في وزارة الداخلية، بأنها "المشروع الأهم للإدارة"، وجدّد التأكيد بأن "فريق المفاوضات النووية يحظى بالدعم من المرشد الأعلى". وأضاف أنه حتى المفاوضين ذكروا مراراً وتكراراً أنهم "يمضون قدماً في تنفيذ مخططات المرشد الأعلى" في المباحثات النووية، "لكنني لا أعلم لماذا ينسجم هؤلاء الأفرقاء ‘القلقون’ مع نتنياهو". يشار إلى أن منتقدي الاتفاق النووي أطلقوا على أنفسهم اسم "القلقين"، وقد انتشرت التسمية عبر وسائل الإعلام الإيرانية، وتُستخدَم للإشارة إلى المتشدّدين الذين يعارضون التوصل إلى اتفاق نووي.