تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معركة "الحسم" في درعا... حرب عصابات وكرّ وفرّ

Rebel fighters fire a mortar towards forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad who are stationed in Tel Merhi and Deir Adass villages, from the northwestern countryside of Deraa February 18, 2015. Heavy fighting in southern Syria has killed scores of pro-government and insurgent fighters in the past week, a group monitoring Syria's war said on Sunday, forecasting even fiercer violence as the weather clears. Picture taken February 18. REUTERS/Wsam Almokdad (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLIC
اقرأ في 

دمشق - لم يعد سرّاً أنّ النّظام السوريّ بدأ معركة كبيرة أسماها "معركة الحسم" في ريف درعا الشماليّ، (80 كلم جنوب دمشق) الأحد في 8-2-2015، بمشاركة كبيرة من "حزب الله" اللبنانيّ ومقاتلين من الحرس الثوريّ الإيرانيّ. إنّها معركة يصفها مراقبون بالأكثر أهميّة عسكريّاً وسياسيّاً، وتأتي بعد يوم من إطلاق مقاتلي المعارضة في درعا معركة "كسر المخالب" في 7-2-2015، والّتي تهدف إلى ضرب مواقع قوّات النّظام في ريف درعا الشماليّ، ردّاً على المجازر الّتي ارتبكها في ريف دمشق الشرقيّ في 23-1-2015.

وإنّ الأهداف العسكريّة للمعركة الّتي شنّها النظام وحلفاؤه كانت واضحة منذ البداية، وهي بسط السيطرة على البلدات الواقعة في المثلّث الجغرافيّ الاستراتيجيّ الّذي يربط بين ريف درعا الشماليّ وريف القنيطرة الشماليّ - الشرقيّ، وريف دمشق الجنوبيّ - الغربيّ، في محاولة لفصل هذه المدن عن بعضها ومنع عمليّات تسلّل مقاتلي المعارضة، وكذلك تأمين العاصمة دمشق في شكل نهائيّ، ثمّ فتح باب التقدّم نحو سلسلة تلال تقود إلى تلّ الحارة الاستراتيجيّ في غربيّ درعا، ومنه إلى العمق الحوراني ومدينة نوى والشيخ مسكين والقنيطرة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.