لطالما شعر الفلسطينيون بأنهم الحلقة المنسية والمنبوذة في الشرق الأوسط ولم يشعروا بأنهم دولة تحتلها إسرائيل ويهمشها العرب. وفي إحدى المرات، تلا أبو علاء (أحمد قريع)، رئيس الوزراء السابق والمفاوض الأعلى في اتفاقية أوسلو في العام 1993، قصيدة هندية تقول، "أنا لوحدي وأنت لوحدك، فلنكن لوحدنا معاً."
اليوم، وبعد 21 عاماً، ما زال الفلسطينيون والإسرائيليون يشعرون بعزلتهم ولكن كلّ على حدًه. في هذا السياق، أطلع مسؤول أعلى في حركة فتح في رام الله المونيتور بأنّ القيادة الفلسطينية باتت تشعر بالتهميش الكلي مؤخراً في المنطقة وفي المجتمع الدولي. ويقول المسؤول، "في إسرائيل، القضية الفلسطينية تضيع في ضوضاء الانتخابات، حتى من جهة اليساريين، وفي الولايات المتحدة، تبدو العزيمة السياسية واهنة لطرح موضوع الاعتراف الدائم بالدولة الفلسطينية بعد الانتخابات. من جهته، الاتحاد الأوروبي هو أضعف من أن يتحرك وحيداً في قضية الدولة الفلسطينية في حين تصبّ الدول العربية تركيزها في اتجاه واحد يتلخص بمواجهة الدولة الإسلامية في الحروب في سوريا والعراق والتصدي للتحدي الإيراني."