رفح-غزّة - لم تكن تحتاج تونس، إلاّ إلى "بوعزيزي" واحد في ديسمبر من عام 2010 لتفتتح "الرّبيع العربيّ"، وتنتقل من دولة يحكمها ديكتاتوريّ إلى دولة قانون وديموقراطيّة، فتحقّقت أهداف التونسيّين بعد "انتحار" بوعزيزي من خلال إحراقه لنفسه احتجاجا على سياسات الأمن الظالمة.
إنّ الانتحار شنقاً أو حرقاً أو تسميماً، أصبحت وسيلة متّبعة عند من أُغلقت أمامهم كلّ طاقات الأمل، فالإقدام على الانتحار بالنّسبة إليهم أسهل الطرق للراحة الأبديّة والتخلّص من الظلم الواقع عليهم بكافة أشكاله سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وكان قطاع غزّة المحاصر منذ أكثر من ثماني سنوات، والّذي يعاني من ويلات الانقسام، من أهمّ المناطق العربيّة التي دخلت خارطة الانتحار كتونس ومصر.