تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حماس ترفض تسليم إدارة معابر قطاع غزة إلى حكومة الوحدة إلا بالشراكة

A sign is seen at the Erez border crossing between Israel and northern Gaza Strip December 28, 2014. Hamas authorities in the Gaza Strip prevented on Sunday a group of Palestinian children who lost parents in the July-August war with Israel from making a rare goodwill visit to the Jewish state, organisers of the trip said. REUTERS/Amir Cohen (ISRAEL - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) - RTR4JF9V

مدينة غزة، قطاع غزة – زادت وتيرة التصريحات المتضاربة بين الحكومة الفلسطينية وحركة حماس حول إدارة المعابر الثلاثة الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل ومصر وتحميل كل طرف للاخر مسئولية تأخير عملية تسليم إدارتهم التي تعتبر أحد أهم الشروط لبسط سيطرة الحكومة على القطاع المحاصر وتدفق مواد الإعمار وإعادة فتح معبر رفح.

وتتهم حركة حماس الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد لله بالتهرب من مسئوليتها تجاه قطاع غزة في حين تقول الحكومة ان حماس التي كانت تتحكم في مقاليد الحكم على مدار سبع سنوات ترفض تسليم المعابر بطلبها تحقيق "الشراكة في إدارتها".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قال في (3 كانون الثاني/يناير) "على كافة الجهات في غزة تمكين حكومة الوفاق الوطني، وتسليم المعابر"ـ بعد أن شكلت الحكومة لجنة لاستلام المعابر برئاسة رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، وعضوية مدير عام المعابر نظمي مهنا، ووكيل مساعد هيئة الشؤون المدنية في غزة ناصر السراج.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في تصريح صحفي (4 كانون الثاني/يناير) "تعتبر حركة المقاومة السلامية "حماس" دعوة رامي الحمدالله لتسليم المعابر هي ذريعة للتهرب من مسؤولياته لأنه لا يوجد أصلاً موظفين للحكومة السابقة على المعابر مع الاحتلال، والحركة تدعوه إلى التوقف عن سياسة التمييز والاهمال التي يتعرض لها قطاع غزة".

وفي قطاع غزة سبعة معابر، 6 منها مشتركة مع إسرائيل وتغلق أربعة بشكل كامل منذ عدة سنوات، فيما تسمح للأفراد بالدخول والخروج إليها عبر معبر بيت حانون (ايرز) شمالي القطاع، وتخصص معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب القطاع لنقل البضائع، بينما يعتبر معبر رفح الوحيد بين القطاع ومصر.

وأوضح نظمي مهنا مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية أن الحكومة جاهزة لاستلام إدارة المعابر الثلاثة في قطاع غزة إلا أن حركة حماس تعيق ذلك.

وقال في حديثه مع "المونيتور" عبر الهاتف " نحن محكومون باتفاقيات مع اسرائيل ومصر، ويجب تسليم المعابر نظيفة دون وجود أي موظفين، لدينا طواقمنا المدربة من قطاع غزة والجاهزة لاستلامها".

وأضاف "المعابر تتبع الحكومات ولا تدار من قبل تنظيمات، وأنا لا استطيع العمل مع الطواقم المتواجدة حالياً، يجب تسليم المعابر دون قيد أو شرط".

فيما عزا ماهر ابو صبحة مدير المعابر في القطاع والمعين من قبل حكومة حماس السابقة تأخر تسليم المعابر إلى عدم وجود قرار سياسي لدى الحكومة لإدارتها.

وقال لـ "المونيتور" "ليس هناك قرار سياسي حتى الآن بممارسة حكومة رامي الحمد الله مهامها في قطاع غزة، بسبب وجود خلاف بين أقطاب في (الحكومة في ) رام الله على من يتسلم المعابر وآلية تسلمهم لها، لأن هناك مراكز قوى كثيرة".

وخلال سنوات حكم حماس للقطاع تتولى السلطة الفلسطينية ولا زالت، مسئولية التنسيق مع الجانب الإسرائيلي على معبري إيرز لدخول الأفراد وكرم أبو سالم لدخول البضائع فيما تسيطر إدارة المعابر التابعة لحكومة حماس على من يسمح له بالدخول والخروج من خلالهما سواء من الأفراد أو البضائع.

كما تسيطر إدارة المعابر التي عينتها حكومة حماس السابقة على معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة ومصر تماماً دون وجود للسلطة الفلسطينية، وتغلقه السلطات المصرية تماماً منذ عملية كرم القواديس في سيناء شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وتشترط بسط الحكومة الفلسطينية سيطرتها عليه وعودة الهدوء الأمني إلى سيناء حتى يتم إعادة فتحه بشكل طبيعي.

طاهر النونو المستشار الإعلامي لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية أشار إلى أن الحركة عقدت اتفاق مع نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو على تسليم إدارة المعابر بناء على "قاعدة الشراكة وليس الإقصاء" وهو ما لم تلتزم فيه الحكومة

وقال في حديثه مع "المونيتور" "على الحكومة ان تتولى مهامها على المعابر وبعد ذلك لها حرية نقل او تغيير الموظفيين العاملين لاننا لسنا احتلال لننسحب من المعابر تماماً".

واضاف "الأجهزة الأمنية في غزة هي المسئولة عن الوضع الأمني وفقاً لاتفاق المصالحة وبالتالي من الطبيعي انتشار القوات الأمنية على الحدود، وعدم وجود قوات أمن يسمح بالفوضى والفلتان وهو ما لا نريده نحن أو الحكومة".

إلا أن مصدراً في حماس رفض الكشف عن هويته أوضح لـ"المونيتور" أن تسليم المعابر مرتبط باعتماد الموظفين التابعين لحكومة غزة السابقة كموظفين شرعيين في الحكومة الفلسطينية ودفع المصاريف التشغيلية للوزارات في قطاع غزة من ميزانية الحكومة.

وما زالت تحصّل وزارة المالية في غزة الضرائب على البضائع الواردة من معبر كرم أبو سالم وتغطي منها مصاريف الموازنات التشغيلة للمؤسسات الرسمية وتدفع جزء من رواتب الموظفين التابعين للأجهزة الأمنية الذين لم تشملهم منحة الرواتب القطرية للموظفين المدنيين.

وقال المصدر "لا يمكننا ارسال الموظفين العاملين في المعابر حالياً إلى منازلهم، يجب تسوية امورهم أولاً، ولا نستطيع إبقاء الوزارات في قطاع غزة بدون موازنات تشغيلية الأمر الذي يعني أنها ستتوقف عن العمل تماماً، مما سيضر بمصالح المواطنين في غزة".

وأضاف " لم نلمس خلال اجتماعاتنا مع الحكومة أي جدية لديها لاستلام المعابر لاسيما معبر رفح لما يصاحب ذلك من ضغوط لإعادة فتحه الأمر المرتبط بكثير من القضايا السياسية والأمنية في مصر وليس ببسط الحكومة لسيطرتها عليه فقط".

ويبقى الفلسطينيون بشكل عام وأهل غزة بشكل خاص تائهين في الخلافات السياسية بين فتح وحماس اللذان يضعان مصالحهما الذاتية فوق كل اعتبار. وها هم الفلسطينيون يطلقون صرخات نجدة غير مجدية لنخبة سياسية تدير ظهرها لطلباتهم.

Join hundreds of Middle East professionals with Al-Monitor PRO.

Business and policy professionals use PRO to monitor the regional economy and improve their reports, memos and presentations. Try it for free and cancel anytime.

Already a Member? Sign in

Free

The Middle East's Best Newsletters

Join over 50,000 readers who access our journalists dedicated newsletters, covering the top political, security, business and tech issues across the region each week.
Delivered straight to your inbox.

Free

What's included:
Our Expertise

Free newsletters available:

  • The Takeaway & Week in Review
  • Middle East Minute (AM)
  • Daily Briefing (PM)
  • Business & Tech Briefing
  • Security Briefing
  • Gulf Briefing
  • Israel Briefing
  • Palestine Briefing
  • Turkey Briefing
  • Iraq Briefing
Expert

Premium Membership

Join the Middle East's most notable experts for premium memos, trend reports, live video Q&A, and intimate in-person events, each detailing exclusive insights on business and geopolitical trends shaping the region.

$25.00 / month
billed annually

Become Member Start with 1-week free trial
What's included:
Our Expertise AI-driven

Memos - premium analytical writing: actionable insights on markets and geopolitics.

Live Video Q&A - Hear from our top journalists and regional experts.

Special Events - Intimate in-person events with business & political VIPs.

Trend Reports - Deep dive analysis on market updates.

Text Alerts - Be the first to get breaking news, exclusives, and PRO content.

All premium Industry Newsletters - Monitor the Middle East's most important industries. Prioritize your target industries for weekly review:

  • Capital Markets & Private Equity
  • Venture Capital & Startups
  • Green Energy
  • Supply Chain
  • Sustainable Development
  • Leading Edge Technology
  • Oil & Gas
  • Real Estate & Construction
  • Banking

We also offer team plans. Please send an email to pro.support@al-monitor.com and we'll onboard your team.

Already a Member? Sign in

Start your PRO membership today.

Join the Middle East's top business and policy professionals to access exclusive PRO insights today.

Join Al-Monitor PRO Start with 1-week free trial