يؤدّي انخفاض أسعار النفط إلى قلب المعادلات السياسيّة في كلّ أنحاء العالم، خصوصاً بالنسبة إلى الحكومات التي تعتمد إلى حدّ كبير على عائدات النفط لتأمين الخدمات لشعوبها. وقد كانت الضربة قاسية بشكل خاصّ على الدول النفطيّة البارزة مثل روسيا وفنزويلا، لكنّ بعض الحكومات في الشرق الأوسط الغنيّ بالنفط اضطُرت أيضاً إلى التقشّف.
ويشكّل تراجع أسعار النفط من 115 دولاراً للبرميل الواحد إلى ما دون 60 دولاراً في الأشهر الستّة الأخيرة تحدّياً بالنسبة إلى سلطنة عمان بصورة خاصّة. فبينما يُرجّح أن تبقى الأسعار منخفضة في المدى القريب أو المتوسّط، يكافح المسؤولون العمانيّون لإيجاد مصادر بديلة للعائدات خارج قطاع النفط الذي يمثّل 83% من إجماليّ إيرادات عمان.