تقضّ الأزمة السورية مضجع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، فقد تحدّت كل توقّعاته ومخطّطاته للمنطقة. في آب/أغسطس 2012، عندما كان لا يزال وزيراً للخارجية، أعلن بثقة خلال مقابلة تلفزيونية أنه أمام الرئيس السوري بشار الأسد بضعة أشهر، إن لم يكن بضعة أسابيع فقط للرحيل. بالطبع، تبيّن أن ذلك التوقّع خاطئ إلى درجة يرثى لها.
يؤكّد داود أوغلو أنه تلقّى إشارات قوية من الرئيس باراك أوباما بأن واشنطن تستعد لتغيير المسار في الملف السوري، والاصطفاف مع الموقف التركي عبر جعل نظام الأسد الهدف الأول، ووضع المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في المرتبة الثانية.