إنّ قصّة عربي ابراهيم، المعروف أيضًا بعربي الحاج ديب، والذي يُزعَم بأنّه جهادي لبناني يحمل جواز سفر دنماركي، ليست سوى واحدة من بين قصص المهاجرين الكثر الذين قرّروا العودة إلى بلادهم للمشاركة في ما يعتبرونه حربًا مقدّسة في سوريا. جرى اعتقال هذا الرجل الدنماركي في وقت ما في شهر حزيران/يونيو للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
قال المحامي الخاص به، فواز زكريا، إنّه اتُّهِم بالانتماء إلى جماعة إرهابية في سوريا بالإضافة إلى المشاركة في النّزاع الداخلي في طرابلس. نفى زكريا في مقابلة مع المونيتور أن يكون ابراهيم قد شارك في القتال في لبنان، لكنّه اعترف بأنه حارب في سوريا. وقال زكريا "أراد مساعدة الشّعب السّوري على التخلّص من النّظام، وحارب إلى جانب مجموعات مختلفة؛ أوّلاً مع أحرار الشام، ثم [جبهة] النصرة، وأخيرًا مع داعش. كان هدفه مساعدة الشعب السوري على مواجهة جرائم النظام. تتمّ محاكمة ابراهيم لمحاربته في سوريا، في حين يقوم مقاتلو حزب الله بالمحاربة إلى جانب النظام ويقتلون السوريين من دون أن تُوجَّه إليهم كلمة واحدة؛ هذا ليس القانون، هذا النظام اللبناني الفاسد".