وافقت إسرائيل على رفع الحصار عن غزّة، وافقت إسرائيل على التخلّي عن مطلبها بتجريد غزّة من السلاح، وافقت إسرائيل على معادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، وبالتالي على إنهاء حملة الجرف الصامد. هذه هي التقارير الأخيرة (19 آب/أغسطس) الواردة من القاهرة. يمكن الافتراض أنّ حركة حماس ستعلن، في غضون بضعة أيّام، أنّها انتصرت في الحملة بفضل قوّتها العسكريّة وعزمها وثباتها. وستعلن إسرائيل بدورها، على ما يبدو، أنّ السلام والهدوء سيعودان إلى سكّان الجنوب بفضل هذه العمليّة العسكريّة.
يمكن الافتراض أنّ كلا الطرفين على حقّ. فمع أنّ غزّة عانت ضربة قاسية، نجحت حماس في "إقناع" إسرائيل والعالم بأنّ استمرار الحصار لأكثر من سبع سنوات ليس شرعيّاً، وبأنّه إذا أرادت إسرائيل منح سكّانها السلام والهدوء، فعليها أن ترفع الحصار وتسمح لسكّان قطاع غزّة بالعيش وبإدارة حياتهم بأنفسهم.