ما زالت عملية خطف وقتل المستوطنين في الخليل تعصف بالوضع الفلسطيني، واعتبرت القيادة الفلسطينية نفسها بحالة انعقاد دائم منذ العثور على جثث المخطوفين مساء 1/7، خشية من ردود فعل كبيرة، وعلم "المونيتور" أن الرئيس عباس أجرى في الـ24 ساعة الأخيرة اتصالات مع واشنطن ودول أوروبية لمنع إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية انتقامية.
وفي حين كانت لهجة الرئيس عباس ودية مع إسرائيل منذ بداية الأزمة، حين عبر عن رفضه لحادث الخطف، جاءت لهجة اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لفتح، عالية المستوى، وحذر في بيان له صدر اليوم الأربعاء 2/7 من تصعيد إسرائيل، لأنه أخذ منحى خطيرا ينذر بعودة الأوضاع لمربعات العنف، بعد أن وصلت المفاوضات لطريق مسدود، ولوح الرجوب بلجوء السلطة لخيارات أخرى لتوفير الحماية لشعبها في وجه "إرهاب الدولة المنظم" الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل في المدن والأرياف والمخيمات، دون أن يعلق على مقتل المستوطنين.