نشر قائد الجناح العسكريّ لحركة حماس، محمد ضيف، الذي يرد اسمه على لائحة "أهمّ المطلوبين" الإسرائيليّة منذ منتصف التسعينيّات، تسجيلاً هذا الأسبوع (27 تموز/يوليو) طالب فيه برفع الحصار المفروض على قطاع غزّة كشرط مسبق لوقف إطلاق النار. وقد تمحورت كلّ النزاعات العسكريّة بين إسرائيل وحماس حول هذه المسألة. فحماس تريد، قبل كلّ شيء، إنهاء الحصار لأنّ الحالة الراهنة تصعّب عليها إدارة القطاع وتلبية حاجات الشعب. أمّا إسرائيل فترفض رفضاً قاطعاً الرجوع عن القرار الذي اتّخذه رئيس الوزراء إيهود أولمرت في 15 حزيران/يونيو 2007.
وقد اتّخذ أولمرت هذا القرار بعد يوم من الانقلاب العسكريّ الذي نفّذته حماس في قطاع غزّة. وكان رئيس الوزراء يتخبّط من أجل البقاء السياسيّ بعد نشر تقرير لجنة فينوغراد الموقّت الذي نظر في إخفاقات حرب لبنان الثانية في العام 2006. وفي اليوم التالي، كان يُفترض بأولمرت التوجّه إلى الولايات المتّحدة للاجتماع بأمين عامّ الأمم المتّحدة بان كي مون والرئيس الأميركيّ جورج بوش. وقبل رحيله، أمر أولمرت المنظومة الدفاعيّة بإقفال جميع المعابر الحدوديّة إلى غزّة. ولتفادي انتقاد الأميركيّين له واتّهامه بتنفيذ "عقاب جماعيّ"، أمر أيضاً باستمرار المساعدات الانسانيّة.