التعليم العالي في العراق: تطوّر كمّي وانحدار نوعي
على الرغم من التحوّل الكمّي الكبير الذي شهده القطاع الأكاديمي في العراق، ما زال هذا القطاع بحاجة إلى تطوّر كيفي وارتقاء نوعي لاسترجاع السمعة الجيّدة التي تميّزت بها الجامعات العراقيّة في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته.
![IRAQ EDUCATION IRAQI STUDENTS APPLYING FOR FULBRIGHT SCHOLARSHIPS CROWD A ROOM TO SIT
ENGLISH LANGUAGE EXAMS AT BAGHDAD UNIVERSITY. - RTR705D](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/almpics/2014/05/RTR705D.jpg/RTR705D.jpg?h=c2c5b897&itok=MsgxsqE6)
كانت الجامعات العراقيّة تُعرف بازدهارها العلمي والتقني في ستينيات القرن المنصرم وسبعينياته. وكانت تخرّج أفضل الاختصاصيّين في مختلف الفروع العلميّة في العالم العربي، وكان يقصدها كذلك مئات الطلاب من البلدان العربيّة بسبب شهرتها ومكانتها المرموقة.
وقد ضاعت هذه السمعة الطيّبة منذ ثمانينيات القرن الماضي بسبب الدكتاتوريّة والحروب المستمرّة والحصار. وحتى اليوم، لا تلوح في الأفق أي بارقة أمل قد تنبئ بتطوّر نوعي لاستعادة المكانة العلميّة للجامعات العراقيّة. ويرجع السبب في ذلك إلى أزمات العراق في فترة ما بعد العام 2003، بالإضافة إلى السياسات غير الناجحة لوزارة التعليم العالي والمؤسسات الحكوميّة الأخرى المعنيّة بهذا الحقل.