تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مقتدى الصدر: اعتزال ام إعادة تموضع؟

Shi'ite Muslim cleric Moqtada al-Sadr speaks in Najaf, 160 km (99 miles) south of Baghdad, February 18, 2014. Sadr stuck to his decision to leave political life and dissolve his movement, saying that politics had become a way to inflict injustice. Sadr, who led revolts against U.S. forces in Iraq before their pullout and became a major influence in the government, initially announced his retirement on Saturday via a handwritten statement on his website.  REUTERS/Handout/Office of Moqtada al-Sadr (IRAQ - Tag
اقرأ في 

أثار اعلان السيد مقتدى الصدر ، زعيم التيار الصدري ، اعتزال العمل السياسي الكثير من ردود الأفعال في الأوساط السياسية والشعبية في العراق ، والكثير من النقاش والتكهنات حول دوافعه. هنالك من رأى القرار اعلاناً بنهاية التيار الصدري كقوة تعمل في داخل العملية السياسية، وهنالك من اعتبره تكراراً لخطوات "اعتزال" او "انعزال" سابقة قام بها مقتدى الصدر وتراجع عناه لاحقاً. غير ان الخطاب الذي القاه الصدر في 18 فبراير، أي بعد يومين على قرار الاعتزال ، يشير الى ان خطوة الصدر لا تمثل في الحقيقة تخلٍ تامٍ عن العمل السياسي ، بل هي قد تكون نوعاً من إعادة التموضع السياسي والانتخابي .

فالخطاب كان سياسياً بامتياز، تطرق فيه الصدر الى إخفاقات العملية السياسية العراقية ووجّه انتقاداً حادّاً لرئيس الحكومة نوري المالكي واصفاً إياه بـ "الديكتاتور والطاغوت". وشمل نقده أيضا البرلمان الذي اعتبره الصدر مجرد سلطة ضعيفة ينهمك أعضائها بالبحث عن مكاسبهم الشخصية. وأبدى الصدر استغرابه من الدعم الذي يلقاه المالكي "من الشرق والغرب" في إشارة الى ايران والولايات المتحدة ، وهو ما يمكن أن يضفي مصداقية على التقارير التي تحدثت عن ضغط تمارسه الحكومة الإيرانية على السياسيين الشيعة من اجل دعم دورة ثالثة للمالكي في رئاسة الوزراء.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.