في الوقت الذي كان فيه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله يطلّ في مقابلة تلفزيونيّة مطوّلة مساء الثالث من كانون الأول/ديسمبر الجاري، كانت وحدة أمنيّة خاصة تتحضّر لتنفيذ عمليّة اغتيال أحد أبرز قادة المقاومة الإسلاميّة في حزب الله حسان اللقيس. لقد أوحى المشهد أن المنفّذين أرادوا توجيه رسالة إحباط لكلّ ما قاله نصر الله في خلال المقابلة، بخاصة لجهة قوله إن عناصره يقاتلون في سوريا وعلى حدودها مع لبنان من أجل منع الإرهابيّين التكفيريّين في سوريا من الوصول إلى البلد .
وثمّة شكوك في أن يكون المنفّذون قد أرادوا فعلاً توقيت عمليّتهم لتأتي متزامنة مع إطلالة نصر الله التلفزيونيّة. لكن مشهد تزامن إطلالته مع اغتيال اللقيس يغري برسم مقاربة بين الحدثَين.