يصف اليمنيّون رئيس حكومة الوفاق الوطني الحاليّة محمد سالم باسنودة بأنه "النزيه الضعيف". وقد خلصوا إلى هذا التوصيف بعد أكثر من عام ونصف العام على توليه منصبه، بعد توقيع الأطراف السياسيّة اليمنيّة على المبادرة الخليجيّة كمخرج للوضع المتأزّم الذي شارف على السقوط في براثن حرب أهليّة مرعبة في العام 2011.
والخروج من الأجواء التي كان يخيّم عليها شبح الحرب، لم يكن إلى الفردوس الذي حلم به اليمنيّون بالتأكيد. فقد تقاسم النظام السابق حقائب الحكومة مع تحالف القوى الثوريّة التي كانت قد خرجت ضدّه، لتوزَّع حقائب ما يفترض بها أن تكون حكومة إنقاذ كحصص (مكافآت) تنازعتها القوى القديمة نفسها وراحت تتصارع في مجلس الوزراء ذاته الذي أُتِيَ به كمصلح للوضع وكإنهاء لحالة الصراع القائمة على الأرض بين شركاء النفوذ/الحقائب الوزاريّة.