اللقاءات المكوكيّة التي قام بها وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري نهاية شهر حزيران/يونيو المنصرم والتي أتت في جميع الاتجاهات القدس وعمّان ورام الله، وبالعكس، لم تسفر عن أي نجاح أو إنجاز معلن في الملفات التي يتوقّف عليها استئناف المفاوضات بين الجانبَين الفلسطيني والإسرائيلي، واقتصر وصفها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"المفيدة". لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن حديثاً غير معلن يتناقله السياسيّون والمطلعون على الاجتماعات يرجّح أن العودة إلى المفاوضات ستكون عبر بوابة تحرير الأسرى بالدرجة الأولى وتفعيل النشاط الاقتصادي بين الطرفين في مناطق "ج"، وليس عبر تجميد الإستيطان.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى رفض الكشف عن هويّته لـ"المونيتور"، "نشعر أن هناك مرونة في ما يتعلّق بإطلاق سراح أسرى ما قبل اتفاقيّة أوسلو 1993، إذأفرد كيري مساحة أكبر للحديث عن هذه القضيّة".