حين اغتالت طائرات الاحتلال الاسرائيلي في التاسع من مارس للعام 2012 الامين العام للجان المقاومة الشعبية زهير موسى القيسي بعد استهداف سيارة كان يستقلها في تل الهوى غرب مدينة غزة، خاضت حركة الجهاد الإسلامي وقتها حربا منفردة مع الاحتلال الاسرائيلي لمدة أربعة أيام، أطلقت خلالها سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي ما يقرب من 200 صاروخ على إسرائيل، وهددت في حال تطور العدوان ان تستخدم صواريخ تصل إلى مدن ما بعد اسدود التي تبعد نحو 35 كلم عن غزة.
ما حدث من توازن للرعب كما وصفه محللون وقتها، يترك تساؤل بعد اغتيال هيثم المسحال بتاريخ30-4-2013 وما تبعه من غارات إسرائيلية: هل يمكن لحركة الجهاد بالفعل أن تخوض حربا منفردة؟، وربما تتسع لتشمل حزب الله في لبنان وإيران وسوريا، أم أنها ستتجه إلى حلبة التدجين السياسي خاصة بعد ما أعلنته من نيتها خوض انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وانتخابات المجالس المحلية؟