تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الرواية غير الرسمية لمعركة القصير

Supporters of Hezbollah and relatives of Hezbollah members throw rice on a coffin at the funeral of a Hezbollah fighter who died in the Syrian conflict in Ouzai in Beirut May 26, 2013. Hezbollah forces and Syrian President Bashar al-Assad's troops launched a fierce assault last week aimed at driving Syrian rebels out of Qusair, a strategic town close to the Lebanese border that rebels have used as a crucial supply corridor for weapons coming into Syria. REUTERS/Issam Kobeisy (LEBANON - Tags: POLITICS CONFLI
اقرأ في 

تسارعت الأحداث أخيراً على الساحة الشيعية اللبنانية. بدءاً بخروج مشاركة حزب الله المسلحة في معارك مدينة القصير السورية إلى العلن. مروراً بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يوم السبت في 25 ايار، لمناسبة ذكرى انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان سنة 2000. هذا الخطاب الذي شكل إعلاناً صريحاً عن انخراط حزب الله في الحرب السورية، إلى جانب بشار الأسد، وضد من سماهم نصرالله "التكفيريين". وصولاً إلى إطلاق صاروخين من قبل جهة مجهولة، على أحد أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الوجود الشيعي في العاصمة اللبنانية، ومعقل حزب الله بالذات.

على ضوء هذه التطورات بدأت الأوساط القريبة من حزب الله تتحدث بصراحة أكبر وشفافية أكثر، عن أخبار المعارك العسكرية الدائرة على مقربة من الحدود الشمالية الشرقية للبنان. وهو ما كان حتى الأيام القليلة الماضية من المحرمات. وفي هذا السياق أكدت هذه الأوساط لموقعنا أن خسائر حزب الله في القصير قد بلغت فعلاً نحو 40 ضحية. إضافة إلى عدد أكبر من الجرحى. وشرحت هذه الأوساط أن غالبية الإصابات لم تتناول "مقاتلي النخبة" في التنظيم الشيعي الأول في لبنان، كما روجت وسائل الإعلام المناوئة لحزب الله طيلة الأيام الماضية. ذلك أن الوحدات القتالية النظامية التابعة لحزب الله، كانت قد بلغت مساء الأحد في 19 ايار وسط مدينة القصير. وتمكنت من الوصول إلى مبنى بلديتها. وكما يفترض في كل عملية عسكرية، وبعد تحقيق هدف التوغل الأول في قلب المنطقة العدوة، تخلي القوة المتوغلة المكان لوحدات إسناد، يتم استدعاؤها بعد التأكد من التقدم المحقق، لتقوم بمهام السيطرة على المكان. وذلك بما يسمح لوحدات رأس الحربة بالانتقال إلى مهمتها التالية. وتابعت الأوساط القريبة من حزب الله تقول: ما لم يتم التنبه إليه، هو أن القوى الإسنادية التي استدعيت ذلك المساء، لم تكن في معظمها من الوحدات المحترفة. بل كانت غالبيتها من المتطوعين أو من المتحمسين الذين التحقوا بالمقاتلين الأساسيين. علماً أن هؤلاء كانوا متمركزين في الخطوط الخلفية القريبة، في مناطق الهرمل اللبنانية القريبة من أرض المعركة. وتصفهم الأوساط نفسها بأنهم من مقاتلي جيل ما بعد حرب تموز 2006، التي خاضها حزب الله ضد الجيش الاسرائيلي. وبوصول هؤلاء إلى وسط القصير تبين أن ثلاث مفاجآت مأساوية كانت تنتظرهم. أولها سلسلة تفخيخات بواسطة عبوات متطورة، كان مسلحو المعارضة السورية قد زرعوها في كل زاوية انسحبوا منها. ثانيها خروج مقاتلي المعارضة من مخابئ كانوا قد أعدوها تحت الأرض، في أنفاق سرية محفورة منذ مدة طويلة. وثالثها تمركز قناصة من مسلحي المعارضة السورية، مجهزين ببنادق قنص حديثة جداً، سمحت لهم باصطياد عدد من مسلحي حزب الله، من مسافات بعيدة، وعبر تحصينات مموهة سهلت لهم هذه المهمة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.