ارتبط استدعاء الكاتب السياسي الفلسطيني إبراهيم أبراش واعتقاله من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس، بواقع الحريّات العامة في قطاع غزّة ومدى هامش حريّة النقد لسياسات حماس وحكومتها وتحالفاتها مع القوى والدول العربيّة والإسلاميّة. ففين حين رأى المنتقدون أن حماس لا يتّسع صدرها للنقد، دافع عنها مقرّبون قائلين بأن أبراش مارس التحريض واستخدم ألفاظاً خارج إطار النقد البنّاء.
واتّهم أبراش أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة الأزهر في غزّة، جهاز حماس الأمني بالتطاول على حريّته الشخصيّة من دون سند قانوني، من خلال استدعائه للتحقيق بخصوص مقال نشره حول زيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى غزّة وصفه فيه بـ"مفتي الفتنة"، ما أثار غضب حركة حماس وأجهزتها الأمنيّة.