"السكون يملأ المكان غير همهمات التسبيح وترتيل القرآن وقرع نعال بعض الجنود الإسرائيليين الذين حضروا فجأة ونحن ننتظر إذن الدخول عبر المعبر الذي يفصل غزة عن "إسرائيل"، اقتادوا زوجي ولم أعرف السبب!".
"لا أنكر أنني حينها كنت في موقف المترقب الوجل مما قد يكون، فالقادم لم أجربه بعد، ماذا يفعلون؟، أسئلة كثيرة تداخلت في صدري الذي بدأت دقاته ترتفع شيئًا فشيئًا وعيني ما تزال في ذلك الوقت تؤلمني، لكني لم أعط إجابة بل كتب لي القدر أن أعايش في تلك الليلة واقعا ملموسا، اقتربت الأصوات وقرع النعال يوحي أن عددًا من آخر من الجنود قادمين، لقد اقتادوا زوجي إلى مكان أبعد فعلمت أنهم اعتقلوه".