تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هجوم انتحاري يستهدف "رمز العدالة" في العراق

An Iraqi Red Crescent ambulance, transporting people injured in a bomb attack, travels to a hospital at Alawi district in Baghdad March 14, 2013. Co-ordinated blasts in the heart of the Iraqi capital Baghdad killed at least 21 people on Thursday, near the heavily fortified Green Zone, where several Western embassies are located, police and medics said. The explosions, which also wounded at least 50, took place in the Alawi district, close to the ministries of justice, foreign affairs and other government of

في محاولة جريئة، على ما يبدو، لضرب رمز العدالة، أقدمت مجموعة مسلحة، الخميس، تضم عناصر انتحارية، على اقتحام مبنى وزارة العدل العراقية، وسط العاصمة بغداد، ما خلف نحو 90 قتيلا وجريحا.

وجاءت هذه العملية، وسط أزمة سياسية خانقة في العراق، على خلفية تواصل الاحتجاجات في المناطق السنية على سياسات رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وبلغت هذه الأزمة ذروتها، عندما امتنع الوزراء الكرد عن حضور جلسة اعتيادية للحكومة العراقية، الثلاثاء الماضي، احتجاجا على إقرار الموازنة المالية للعام 2013، من دون الحصول على موافقة التحالف الكردستاني.

وفي قرابة الساعة الحادية عشرة من صباح الخميس، فجر مسلحون سيارتين مفخختين، عند مدخلي الموظفين وكبار المسؤولين في وزارة العدل، واقتحموا المبنى الذي يبعد مئات الأمتار فقط عن المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم مقار الحكومة وسفارتي أميركا وبريطانيا في العراق.

وقال أحد موظفي المكتب الاعلامي في الوزارة، إن المسلحين قتلوا جميع حراس المبنى، وسيطروا على الطبقة الأرضية والأولى منه، بعد أن فجر أحدهم نفسه، لدى عملية الاقتحام.

ويقول هذا الموظف، إن جميع منتسبي الوزارة، صعدوا إلى أعلى طبقة في المبنى، وأغلقوا أبوابها، كي يمنعوا وصول المهاجمين إليهم، قبل أن يستنجدوا بقوات الأمن.

وبحسب مصادر أمنية وصحية، فإن أكثر من 26 شخصا قتلوا، بينهم 3 انتحاريين، وأصيب نحو 56 آخرين في هذا الهجوم. لكن هذه المصادر توقعت ارتفاع حصيلة القتلى، بسبب وجود العديد من الإصابات الحرجة.

وقال مصدر أمني رفيع، طلب عدم نشر اسمه، إن "المهاجمين فشلوا في الوصول إلى الطبقة الثالثة من مبنى الوزارة، حيث تقع مكاتب المسؤولين في الوزارة عن ملفات المدانين المحكومين بالإعدام". وأضاف أن "الهجوم انتهى عند الطبقة الثانية من المبنى، حيث يقع مكتب وزير العدل حسن الشمري، الذي قضى اثنان من حراسه في الهجوم".

وقال أحد النواب الكرد في البرلمان العراقي إن وزير العدل ووكلاءه وجميع المدراء العامين في الوزارة، لم يكونوا موجودين في المبنى لحظة مهاجمته. ولدى سؤاله إن كان هؤلاء ربما تلقوا تحذيرات من إمكانية تعرض الوزارة لهجوم، قال "ربما".

وتتحدث الأجهزة الأمنية العراقية منذ مطلع مارس الجاري، عن تلقيها معلومات تفيد بتنفيذ هجمات، قبيل انتخابات المجالس المحلية، المقرر إجراؤها في أبريل المقبل.

وزاد هذا الهجوم، من تعقيد الإجراءات الأمنية المفروضة على العاصمة العراقية منذ صباح الخميس. ويستعد سنة العراق للتوجه إلى مسجد الإمام الأعظم في مدينة الأعظمية، أبرز معاقل السنة في بغداد، لأداء صلاة موحدة، لكن عددا من المسؤولين السنة في الحكومة العراقية يقولون إن قوات الأمن لديها أوامر بمنع المصلين من الوصول إلى وجهتهم.

وتشهد أيام الخميس من كل أسبوع في بغداد، إجراءات أمنية مشددة، تحدّ من حركة المرور بشكل كبير. وتتخذ هذه الإجراءات تحسبا لتجمع سكان بغداد من الأقلية السنية، في مسجد واحد، لأداء صلاة موحدة يوم الجمعة، تشكل فرصة لانتقاد الحكومة ورئيسها بشدة.

ويعتزم السكان السنة في بغداد، أن يصلوا عند نقاط التفتيش، اذا ما منعوا من الوصول إلى الأعظمية.

وأبرز مطالب السنة في العراق إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين لذين ينتمون إلى طئفتهم من سجون الحكومة. ويسود اعتقاد على نطاق واسع في الأوساط السنية العراقية بأن المعتقلات اللائي ينتمين إلى الطائفة السنية، يتعرضن لعمليات اغتصاب على أيدي محققي الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة.

ويقول النائب الكردي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "المهاجمين، اختاروا على ما يبدو، أن يضربوا رمز العدالة في العراق، لذلك هاجموا وزارة العدل". ويضيف "هناك اعتقاد سني راسخ بأن هذه الوزارة التي تدير السجون والمعتقلات في العراق، ويصدر قضاتها أحكاما بالاعدام والحبس ضد معتقلين سنة، هي جزء من أدوات الحكومة القمعية".

Join hundreds of Middle East professionals with Al-Monitor PRO.

Business and policy professionals use PRO to monitor the regional economy and improve their reports, memos and presentations. Try it for free and cancel anytime.

Already a Member? Sign in

Free

The Middle East's Best Newsletters

Join over 50,000 readers who access our journalists dedicated newsletters, covering the top political, security, business and tech issues across the region each week.
Delivered straight to your inbox.

Free

What's included:
Our Expertise

Free newsletters available:

  • The Takeaway & Week in Review
  • Middle East Minute (AM)
  • Daily Briefing (PM)
  • Business & Tech Briefing
  • Security Briefing
  • Gulf Briefing
  • Israel Briefing
  • Palestine Briefing
  • Turkey Briefing
  • Iraq Briefing
Expert

Premium Membership

Join the Middle East's most notable experts for premium memos, trend reports, live video Q&A, and intimate in-person events, each detailing exclusive insights on business and geopolitical trends shaping the region.

$25.00 / month
billed annually

Become Member Start with 1-week free trial
What's included:
Our Expertise AI-driven

Memos - premium analytical writing: actionable insights on markets and geopolitics.

Live Video Q&A - Hear from our top journalists and regional experts.

Special Events - Intimate in-person events with business & political VIPs.

Trend Reports - Deep dive analysis on market updates.

Text Alerts - Be the first to get breaking news, exclusives, and PRO content.

All premium Industry Newsletters - Monitor the Middle East's most important industries. Prioritize your target industries for weekly review:

  • Capital Markets & Private Equity
  • Venture Capital & Startups
  • Green Energy
  • Supply Chain
  • Sustainable Development
  • Leading Edge Technology
  • Oil & Gas
  • Real Estate & Construction
  • Banking

We also offer team plans. Please send an email to pro.support@al-monitor.com and we'll onboard your team.

Already a Member? Sign in

Start your PRO membership today.

Join the Middle East's top business and policy professionals to access exclusive PRO insights today.

Join Al-Monitor PRO Start with 1-week free trial