يشق اقتراح قانون طريقه في لبنان بسرعة في اتجاه إجراء إنتخابات نيابية على قاعدة اقتراع كل مذهب ديني لممثليه في البرلمان في حزيران( يونيو) المقبل. بمجرد إقرار هذا الإقتراح في اللجان النيابية المشتركة الثلثاء الماضي مقدمة لطرحه في الأيام المقبلة على التصويت في الهيئة العامة للبرلمان، بدا لبنان على أبواب مرحلة مختلفة من تاريخه السياسي الحديث، مرحلة يُعاد فيها خلط أوراق التحالفات ومعها الأدوار والأحجام.
يحمل الإقتراح تسمية "اللقاء الأرثوذكسي" نسبة إلى مجموعة سياسية من الطائفة المسيحية الأرثوذكسية يترأسها النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي المؤيد عموماً للنظام في سوريا وتوجهات "حزب الله". ما كان هذا الإقتراح الذي بدا غريباً واستفزازيا للوهلة الأولى ليلفت الإنتباه في خضم بحر من الأفكار لقوانين انتخابية غمرت وسائل الإعلام في البلاد، لولا تبنيه في اجتماع استثنائي دعا إليه وترأسه رأس الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة الراعي، وضمّ "الأخوة – الأعداء" قادة الأحزاب المارونية الأكبر: ميشال عون ( التيار الوطني الحر)، سمير جعجع ( القوات اللبنانية)، أمين الجميّل ( الكتائب اللبنانية)، وسليمان فرنجية ( تيار المردة) .