أصبحت التحذيرات التي يوجّهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الاتفاق التركي مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين سينهار إذا لم يبادر الاتحاد إلى إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول، أكثر تواتراً، لا بل شبه روتينية في الأيام الأخيرة، ما يؤشر إلى أزمة وشيكة وجدّية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
أدّت حال الطوارئ التي أعلنها أردوغان بعد نجاته من محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي، إلى تعليق سلسلة من الحقوق والحريات الأساسية في تركيا، ما زاد من صعوبة تطبيق الإلغاء المزمع لتأشيرات السفر من جانب الاتحاد الأوروبي، وأدّى إلى التعجيل في سلوك الفريقَين مساراً تصادمياً. وتفاقم الخلاف بفعل عامل نفسي نتيجة شعور أردوغان بالغضب وعدم الثقة تجاه قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعتبر أنهم لم يقدّموا له الدعم المناسب بعد الانقلاب.