في 15 كانون الثاني/يناير، شهد تعامل الحكومة التركيّة مع الأزمة الانسانيّة في سوريا المجاورة تحوّلاً كبيراً عندما أصدر المسؤولون قرارات تقضي بمنح الكثيرين من اللاجئين السوريّين البالغ عددهم 2,5 ملايين رخص عمل. وفيما رحّبت المنظّمات الدوليّة لحقوق الانسان بهذا القرار التركيّ، يبقى أن تساهم هذه الخطوة في تحسين حياة لاجئين سوريّين كثيرين وظروف عملهم في سوق العمل التركيّة.
يعمل علي في مصنع صغير للألبسة في حيّ زينتينبورنو، وهو حيّ للطبقة العاملة في اسطنبول مخفيّ عن المارّة والهيئات التنظيميّة. في داخل قبو قذر، يجلس 15 سوريّاً في صفّين أمام آلات للخياطة يطغى طنينها على صوت الأغاني العربيّة الذي يصدح من الراديو.