على الرغم من تأجيل مفوضيّة الانتخابات العراقيّة إعلان نتائج انتخابات إقليم كردستان العراق، على أثر إطلاق اتهامات بالتزوير بشكل خاص من قبل حركة "التغيير" المعارضة ضدّ خصمَيها "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني و"الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إلا أن المعطيات الأوليّة لنتائج الانتخابات عكست حقائق جديدة في الخريطة السياسيّة للإقليم الكردي الذي يحاول تقديم نموذج سياسي ناجح بعد أن قدّم نموذجاً اقتصادياً ناجحاً قياساً الى التجربة العراقيّة.
وقد أحرز حزب بارزاني تقدّماً بحسب الأرقام الأوليّة التي أوردها مراقبو الأحزاب والمنظمات المستقلة بالاستناد إلى نتائج الفرز في المراكز الانتخابيّة، ليبلغ المركز الأوّل وقد حصد 37,4% من الأصوات، ما يؤهّله للحصول على أكثر من ثلث مقاعد البرلمان التي يصل عددها إلى أكثر من 111 مقعداً إذ تضاف إليها مقاعد الأقليات (11 مقعداً) والتي هي مقرّبة تاريخياً من بارزاني. في مقابل ذلك، فإن حزب طالباني الحليف الرئيسي له تراجع إلى المركز الثالث بحصوله على 16.6% من الأصوات في حين تقدّمت حركة التغيير إلى المركز الثاني بنيلها 24.7% منها، وقد نال الاتحاد الإسلامي الكردستاني 9.8% والجماعة الإسلاميّة 6.1% والحركة الإسلاميّة 1.2% والجهات الأخرى 4.2%.