تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف يتدبّر الأهالي في كردستان سوريا معيشتهم

يعاني الأهالي في مدينة قامشلو من الفقر وعدم تمكّنهم من شراء حاجاتهم اليوميّة، بسبب غلاء المعيشة نتيجة انخفاض سعر الليرة السوريّة مقابل الدولار، حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من ألف ليرة سوريّة لقاء دولار واحد فقط، وذلك عدا عن تأثيره على سعر شراء المواد الغذائيّة والبضائع الآتية من دمشق أو إقليم كردستان العراق وشحنها.

Shivan Ibrahim
فبراير 4, 2020
GettyImages-1197704542.jpg

يعاني الأهالي في مدينة قامشلو من الفقر وعدم تمكّنهم من شراء حاجاتهم اليوميّة، بسبب غلاء المعيشة نتيجة انخفاض سعر الليرة السوريّة مقابل الدولار، حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من ألف ليرة سوريّة لقاء دولار واحد فقط، وذلك عدا عن تأثيره على سعر شراء المواد الغذائيّة والبضائع الآتية من دمشق أو إقليم كردستان العراق وشحنها، والتي ارتفعت بين 35 و45% عن السعر المتعارف عليه، وفق ما صرّح به أحد كبار تجار الجملة لمواد التجميل، من قامشلو بختيار رسول الذي قال لـ"المونيتور": "انخفضت حركة البيع إلى أكثر من النصف، وانحصرت المشتريات بالمواد الغذائيّة فحسب، ولم تعد المواد الأخرى كمواد التجميل والألبسة والإكسسوارات الرجّاليّة والنسائيّة تشهد إقبالاً مثل السابق". وانخفضت حركة الأعمال والمهن اليدويّة بسبب ارتفاع سعر شراء الإسمنت والحديد المسلّح، وهما المادّتان الرئيسيّتان في عمليّة البناء. لكنّ الأصعب هو ارتفاع سعر المواد الغذائيّة للسبب ذاته، وهو ما يؤثّر على حياة الناس ومعيشتهم وإمكان اقتناء الأنواع المطلوبة للتغذية والطعام. ويقول رسول: "نحن كتجّار في النهاية مواطنون نشتري باقي السلع من أغذية وألبسة، ونتضرّر لرفع سعر المواد التي نبيعها كي نؤمّن حاجاتنا،

والتقى "المونيتور" جميل السيد، وهو صاحب محلّ صرافة في قامشلو، حيث قال للمونيتور: "لم يعد الناس يصرفون العملات الأجنبيّة بكثافة كما قبل، فقط بحسب حاجتهم، الارتفاع والهبوط في قيمة الليرة السوريّة مقابل الدولار ضربا القوّة الشرائيّة في الأسواق، ولم يعد الناس يشترون إلّا الأساسيّات من الحاجات لا غير، وبسبب حاجتهم إلى الطعام والمواد الغذائيّة، فإنّه القطاع الوحيد الذي بقي نشطاً، لكن بأقلّ من نصف ما كان عليه قبل هبوط الليرة السوريّة. أراقب حركة الأسواق من نافذة محلّي، للأسف أحياناً نجد الأسواق فارغة أو في حركة بطيئة جدّاً، التجّار الكبار أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، والأرصدة الضخمة من العملة الأجنبيّة لا يتأثّرون بأيّ شيء، وحدهم من يقبضون بالليرة السوريّة هم من تضرّروا كثيراً".

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in