هل تتجاوز الأحزاب والائتلافات الفائزة في تشريعيّة تونس مأزق تشكيل الحكومة؟
زادت النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعيّة في تونس حدّة التساؤلات حول مصير الحكومة المقبلة، وطبيعة التحالفات الممكنة التي سيقودها الحزب الفائز إثر فشله في الظفر بالأغلبيّة، في ظلّ مشهد برلمانيّ متشتّت واتّهامات متبادلة بين الأطياف السياسيّة المكوّنة لمجلس النوّاب الجديد.
![TUNISIA-ELECTION/EXIT POOL Supporters of Tunisia's moderate Islamist Ennahda party celebrate, after the party gained most votes in Sunday's parliamentary election, according to an exit poll by Sigma Conseil broadcasted by state television, in Tunis, Tunisia October 6, 2019. REUTERS/Zoubeir Souissi - RC1569FBC4D0](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/almpics/2019/10/RTX76H1C.jpg/RTX76H1C.jpg?h=a5ae579a&itok=Y0Fq7H3o)
تونس - أعلنت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات في تونس خلال مؤتمر صحافيّ في 9 تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، عن نتائج الانتخابات التشريعيّة التي جرت في 6 من الشهر نفسه، حيث حلّت حركة النهضة الإسلاميّة الأولى بـ52 مقعداً في البرلمان، تلاها حزب قلب تونس الليبراليّ بـ38 مقعداً، ثمّ قائمة التيّار الديمقراطيّ بـ22 مقعداً، فيما حصل حزب ائتلاف الكرامة المحافظ على 21 مقعداً.
وعبّر العديد من القادة السياسيّين عن مخاوفهم ممّا أسموه معضلة تشكيل الحكومة، بسبب عجز الحزب الفائز عن تحصيل الأغلبيّة، 109 مقاعد من جملة 217 مقعداً، والتي تتيح له بمفرده تشكيل الحكومة، ممّا يجعله مجبراً على البحث عن تحالفات أخرى.