بدأ موسم قطاف الكرز في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبيّ منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي، فالمنطقة المشتهرة بزراعة أشجار الكرز تتعرّض إلى قصف جويّ وبريّ تشنّه قواّت النظام منذ بداية أيّار/مايو، ويتزامن القصف مع المعركة التي شنّتها قوّات النظام في ريف حماة وجنوبيّ إدلب في 6 أيّار/مايو، ويعيق القصف أصحاب البساتين في قطاف محصولهم، وتضاف إلى المصاعب التي يعاني منها أصحاب بساتين الكرز صعوبة تسويق محصولهم وانخفاض أسعاره.
وتعتبر أشجار الكرز الأكثر زراعة في قرى جبل الزاوية ومنطقة حارم بسبب مناخهما المناسب، إضافة إلى الخبرة الواسعة في زراعة الكرز التي اكتسبها الفلاّحون وتوارثوها عن آبائهم وأجدادهم. ويعتبر محصول الكرز من أهمّ المحاصيل الموسميّة التي يعتمد عليها السكّان المحليّون، ويدرّ لهم أرباحاً جيّدة. وإنّ الكرز يدخل في العديد من المأكولات الشعبيّة والتراثيّة في إدلب، وعلى سبيل المثال، اللحم بالكرز. كما يصنع منه الفلاّحون مربّى الكرز والعصير.