تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خلافات بين أحزاب اليسار و"حماس" تعكّر صفو التوافق السياسيّ

استطاعت حركة "حماس" من خلال إشراك أكبر أحزاب اليسار الفلسطينيّة (وهما الجبهتان الشعبيّة والديمقراطيّة) في مسيرات العودة وكسر الحصار الإسرائيليّ، تعزيز تحالفها مع اليسار الفلسطينيّ، مشكّلة تكتّلاً حزبيّاً معارضاً لإدارة رئيس السلطة وزعيم حركة "فتح" محمود عبّاس. ولكن هذا التحالف بين الجبهتين و"حماس" تعرّض لهزّة عنيفة نتجت منها خلافات حادّة بينهما، إثر قيام الأجهزة الأمنيّة التابعة لـ"حماس" بقمع المشاركين واعتقالهم في الحراك الشعبيّ "بدنا نعيش"، الذي انطلق في 13 آذار/مارس من عام 2019 في شوارع القطاع.
Palestinian president Mahmoud Abbas chairs a meeting of the Palestine Liberation Organization (PLO) Executive Committee at the Palestinian Authority headquarters in the West Bank city of Ramallah on November 15, 2018. (Photo by ABBAS MOMANI / AFP)        (Photo credit should read ABBAS MOMANI/AFP/Getty Images)
اقرأ في 

مدينة غزة، قطاع غزة —تسبب قيام الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" بغزة، بقمع المشاركين واعتقالهم في الحراك الشعبيّ "بدنا نعيش"، الذي انطلق في 14 آذار/مارس من عام 2019 في شوارع القطاع، بدعم من حركة "فتح"، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشيّة في غزّة، بإحداث خلافات بين حماس وأبرز فصائل اليسار الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية (الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين) وتعريض العلاقة بينهما التي سادها مؤخراً انسجام غير مسبوق في المواقف السياسية لهزة عنيفة.

واجتمعت تسع قوى يساريّة، أبرزها الجبهة الشعبيّة، الجبهة الديمقراطيّة، حزب الشعب، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، الجبهة العربية الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي، مع حركة "فتح" بـ16 آذار/مارس من عام 2019 في مكتب الجبهة الشعبيّة بمدينة غزّة، لتقييم تداعيات هذا الحراك، وأصدرت بياناً مشتركاً دان قمع "حماس" واعتقالها المتظاهرين، وطالبها بتقديم اعتذار وسحب أجهزتها الأمنيّة من الشوارع.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.