مدينة غزّة - كلّ من يعرف سماح حبوب عن قرب يدرك جيّداً أنّها ماهرة في صنع مذاق خرافيّ لأيّ وجبة طعام. ودائماً، تتناول الصديقات والمقرّبات منها مصطلح "نيّاله" بمعنى محظوظ مَن يتذوّق طعاماً صنعته أيديها. حبوب، التي نبغت في حب المطبخ وامتازت بمهارة فائقة في إعداد الوجبات الفلسطينيّة على اختلافها، قالت: "إنّ المطبخ هو متنفّسي، عندما أشعر بالملل أو الضجر أو الضيق أوّل ما أفكّر فيه هو الدخول إلى المطبخ، ولا أكون مخطّطة ماذا سأصنع، فبعشوائيّة وذكاء أضع مكوّنات تتلاءم مع بعضها البعض وأقدّم وجبة في غاية الجمال".
استمرّت موهبتها في صنع المأكولات التي تعرفها، إضافة إلى الوجبات التي تبتكرها بالمكوّنات المتوافرة في السوق الفلسطينيّة لسنوات طويلة، لكنّها لم تدرك يوماً أنّها ستصبح السيّدة الأولى التي تتقن صناعة الطعام الكوريّ في قطاع غزّة وبمذاق يضاهي الأيدي الكوريّة في صناعته جمالاً وإتقاناً.