ما زالت الأزمة الماليّة التي تعيشها "حماس" منذ عام 2015 متواصلة حتّى اليوم لأسباب عدّة، كتراجع الدعم الإيرانيّ منذ عام 2012، وإغلاق مصر للأنفاق بين غزّة وسيناء منذ عام 2013، وتقلّص التبرّعات الماليّة من الخارج، بسبب ملاحقتها من الولايات المتّحدة الأميركيّة وإسرائيل وبعض الدول العربيّة، بسبب اتهامهم بتمويل الإرهاب. لقد تجلّت مظاهر أزمة "حماس" الماليّة الأخيرة بإعلان فضائيّة "الأقصى" التابعة لها في 19 كانون الأوّل/ديسمبر، للمرّة الأولى منذ إنشائها خلال عام 2006، توقّف بثّها لأسباب ماليّة، الأمر الذي تسبّب بصدور ردود فعل فلسطينيّة متعاطفة ومستهجنة.
علم "المونيتور" من أوساط نافذة في "حماس"، أنّ اتصالات عالية المستوى أجراها كبار قادتها، على رأسهم زعيم "حماس" السابق خالد مشعل، أسفرت عن إعلان رئيس المكتب السياسيّ لـ"حماس" إسماعيل هنيّة، في 20 كانون الأوّل/ديسمبر، أنّ قناة "الأقصى" لن توقف بثّها، وستواصل العمل، وبالفعل عادت قناة الأقصى للبث التلفزيوني كما يظهر موقعها الالكتروني بعد حل جزئي لأزمتها المالية، وسداد ديونها العاجلة المقدرة بـ220 ألف دولار.