مدينة غزّة، قطاع غزّة — تتّجه فلسطين إلى تحقيق التنمية المستدامة والتخلّص من التبعيّة إلى إسرائيل في قطاع الطاقة، من خلال زيادة إمدادات الطاقة المنتجة محلّيّاً وتبنّي سياسة تنويع مصادرها، عبر استغلال مصادر الطاقه المتجدّدة على أنواعها، على أن تشكّل في حلول عام 2020 ما نسبته 10% من مجمل الطاقة الكهربائيّة المنتجة، وعلى ألّا تتعدّى نسبة شراء الطاقة من إسرائيل أكثر من 50%، وذلك وفقا لإستراتجية الفلسطينية للطاقة المتجددة، إذ تعتمد فلسطين بنسبة تصل حاليّاً إلى 97% على الطاقة التي تزوّدها بها شركة الكهرباء الإسرائيليّة، ممّا يبقيها رهينة للتقلّبات السياسيّة والاقتصاديّة.
حيث يجري في الوقت الحالي جمع وفحص عينات من مطمر زهرة الفنجان للخروج بدراسة دقيقة عن كمية الطاقة المتوقعة إنتاجها من المطمر وجدوتها الاقتصادية، إذ وقّعت سلطة الطاقة وصندوق الاستثمار الفلسطينيّ ومجلس خدمات مطمرّ زهرة الفنجان في جنين في شمال الضفّة الغربيّة، في 3 تشرين الأوّل/أكتوبر، مذكّرة تفاهم للبدء بدراسة الجدوى الاقتصاديّة والبيئيّة لمشروع توليد الكهرباء من الغاز الصادر من النفايات المدفونة في المكبّ، في المشروع الأوّل من نوعه في فلسطين لتوليد الطاقة من النفايات الصلبة، إذ سيفتح المشروع الباب أمام مصدر جديد للكهرباء يساهم في تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة من إسرائيل من جهة، ومعالجة المشاكل البيئيّة الناتجة عن المطمر كبّ من جهة أخرى، على أن يتمّ تطبيق الفكرة في المطامر الفلسطينيّة كافّة، إذ ما ثبت نجاحها وفق ما صرحت به سلطة الطاقة والموارد الطبيعية لـ"المونيتور". .