رام الله، الضفّة الغربيّة — لم يكد المقدسيّون يستيقظون من صدمة استيلاء جمعيّة العاد الاستيطانيّة في 3 تشرين الأوّل/أكتوبر على عقار سكنيّ في حيّ وادي حلوة في بلدة سلوان، في جنوب المسجد الأقصى الذي تملكه إلى عائلة فتيحة التي تعيش الان في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حتّى تلقّوا ضربة موجعة في اليوم التالي في 4 تشرين الأوّل/أكتوبر باستيلاء المستوطنين على مبنى (بيت كبير تبلغ مساحته نحو 500 متر مربع) مكوّن من 3 طبقات يعود إلى عائلة جودة الحسيني، في منطقة عقبة درويش في البلدة القديمة في القدس.
ولا تزال تداعيات تسريب مبنى الحسيني إلى المستوطنين تثير غضب الفلسطينيّين، وخصوصاً المقدسيّين، ممّا دفع رئيس الوزراء الفلسطينيّ رامي الحمد الله خلال اجتماع حكومته في 9 تشرين الأوّل/أكتوبر إلى الإعلان عن تشكيل "لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات قضيّة عقار القدس، ومساءلة الأطراف ذات العلاقة" حسب ما جاء في بيان الحكومة الفلسطينية، من دون أن يتمّ الإعلان عن شكل لجنة التحقيق، وأطرافها، ومتّى ستبدأ العمل.