بعد الإعلان المفاجئ للتحالف بين كتلتيّ "سائرون" التابعة لمقتدى الصدر و"الفتح" القريبة من إيران في 12 حزيران/يونيو، تحاول الأطراف المتحالفة التخفيف من ردود الفعل المعارضة لها في داخل العراق وخارجه.
وفي موقف رسميّ لطمأنة الولايات المتّحدة إلى أنّ التحالف الجديد سوف لا يتبنّى سياسة معادية لها في العراق، نفى القياديّ في تحالف "الفتح" كريم النوري بـ13 حزيران/يونيو وجود معارضة أميركيّة ضدّه، وقال: "إنّ التحالف الجديد يتناغم مع رؤية إيران وأميركا"، الأمر الذي يعني أنّ الحكومة الجديدة الناتجة من هذا التحالف ستستمرّ في السياسة الوسطيّة للحكومات العراقيّة بعد عام 2003 وبالاحتفاظ بتوازن القوى بين إيران والولايات المتّحدة والعمل على إرضاء الطرفين على أرض العراق وإبعاد التخاصم بينهما فيه.