تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"حرب المياه" تتصاعد بين مصر والسودان

في ظلّ الخلافات المستمرّة حول مياه نهر النيل، ارتفعت حدّة التوتّر بين القاهرة والخرطوم بعد استضافة الأخيرة الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان ومنحها أنقرة السيطرة على جزيرة في البحر الأحمر.
A balloon is seen above the Nile River as boats wait for tourists in the port city of Luxor, south of Cairo, Egypt December 14, 2016. Picture taken December 14, 2016. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh - RC155D167990
اقرأ في 

كانت سنة 2018 حتّى الآن سنة سلبيّة بالنسبة إلى العلاقات المصريّة والسودانيّة. ففي 4 كانون الثاني/يناير، استدعى السودان سفيره من مصر. وأعلنت وزارة الخارجيّة السودانيّة أنّها استدعت السفير كمال الدين حسن علي من أجل التشاور معه، من دون تقديم أيّ تفاصيل إضافيّة. وتدرس وزارة الخارجيّة المصريّة كيفيّة "التحرّك بشكل ملائم". وقد وقعت هذه المشاحنة الدبلوماسيّة في سياق معقّد أدّت فيه مسائل متعدّدة إلى تأجيج التوتّر في العلاقات الثنائيّة على مدى سنوات.

لقد تسبّب مشروع سدّ النهضة الإثيوبيّ الكبير بتزعزع العلاقات بين القاهرة والخرطوم. فمصر تعتبر هذا المشروع خطراً كبيراً على مصالحها المائيّة، فيما يرى فيه السودان فرصة ثمينة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أعلنت القاهرة رسميّاً فشل المفاوضات التقنيّة مع السودان وإثيوبيا. ثمّ، في مطلع كانون الثان/يناير، أرسل الرئيس عبد الفتّاح السيسي، بحسب ما أشيع، اقتراحاً إلى رئيس الوزراء الإثيوبيّ هايلي مريام ديسالين لمتابعة المحادثات بين القاهرة وأديس أبابا بشأن المشروع الضخم، مع استثناء الخرطوم. وتنفي مصر أن يكون السيسي أرسل هذا الاقتراح إلى القيادة الإثيوبيّة. في كلّ الأحوال، تبقى مياه النيل مصدر خلاف كبير بين القاهرة والخرطوم.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.