مع مرور ما يزيد عن 10 سنوات على فرض الحصار الإسرائيليّ على قطاع غزّة منذ عام 2006، فقد شملت آثاره كلّ القطاعات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، بما في ذلك الصحيّة والحالات المرضيّة. وكشفت صحيفة "هآرتس" في 1 كانون الأوّل/ديسمبر في نسختها العبرية أنّ إسرائيل تواصل منع مرضى قطاع غزّة من السفر عبر معبر بيت حانون - شمال القطاع للعلاج بمستشفيات الضفّة الغربيّة والقدس وإسرائيل، وعدم الردّ على غالبيّة طلباتهم للسماح لهم بالوصول إلى المستشفيات، الأمر الذي يؤدّي إلى وفاة بعضهم. ولقد وصل عدد المتوفّين إلى 20 مريضاً منذ بداية عام 2017.
وفي هذا السياق، قال الخبير في وحدة الدارسات بمركز "الميزان لحقوق الإنسان" باسم أبو جري لـ"المونيتور": "إنّ أوضاع مرضى غزّة تشهد تدهوراً خطيراً بسبب القيود الإسرائيليّة الموضوعة على حريّتهم وأوامر المنع من الوصول إلى المستشفيات خارج القطاع. ومع أنّ إسرائيل تدرك عجز مستشفيات غزّة عن التعامل مع الحالات الحرجة، لكنّ محاولات المرضى للوصول إلى مشافي خارجها تصطدم بالعراقيل الإسرائيليّة وبحرمانهم من تصاريح المرور عبر معبر بيت حانون - شمال القطاع، رغم حصولهم على التقارير الطبيّة".