واشنطن- بعد يوم على إقالة الرّئيس دونالد ترامب الفجائيّة لمدير مكتب التّحقيقات الفيدرالي الذي يحقّق في التدخّل الرّوسي في الانتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة لعام 2016، استقبل ترامب وزير الخارجيّة الرّوسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض يوم 10 أيار/مايو، في أوّل زيارة لرافروف إلى واشنطن منذ العام 2013. لم يكن الاجتماع مفتوحًا أمام المراسلين الأميركيّين ولا حتّى أمام تغطية صحفيّة مشتركة، لكنّ وزارة الخارجيّة الرّوسيّة نشرت صورًا لترامب يرحّب بحفاوة بلافروف وبالسفير الرّوسي في الولايات المتّحدة سيرغي كيسلياك، ويصافحهما. وتجدر الإشارة إلى أنّ مكتب التّحقيقات الفيدرالي يحقّق في لقاءات وزير الخارجيّة والسّفير الرّوسي بمساعدي ترامب أثناء الحملة الانتخابيّة والفترة الانتقاليّة.
من المستغرب ألا يكون البيت الأبيض قد نشر أيّ صور رسميّة عن الاجتماع، ليضيف بذلك إلى الشّعور الغرابة وعلامات القلق والذّعر المتزايدين في البيت الأبيض بشأن التّحقيقات في ما إذا قام مساعدو ترامب بالتّنسيق مع الحملة الرّوسيّة لقلب الانتخابات لصالح ترامب. عندما جرى استدعاء مجموعات التّغطية الصّحفيّة في البيت الأبيض لحضور ما ظنّوا أنّه اجتماع ترامب ولافروف، وجدوا أنفسهم بدلاً من ذلك في لقاء بين ترامب وهنري كيسنجر العجوز الذي يبلغ 93 من عمره، والذي كان مستشار الأمن القومي لدى استقالة الرّئيس ريتشارد نيكسون على أثر فضيحة ووترغايت في العام 1974.