بلغ معدل التضخم في أسعار المستهلكين في تركيا 8.5٪ عام 2016، متجاوزا بذلك هدف الـ 5٪ الذي كانت قد حددته الحكومة. وعديدة هي العوامل التي أدت إلى هذه النتيجة، منها ارتفاع الدولار بنسبة 20٪ مقابل الليرة التركية وارتفاع أسعار المشروبات الكحولية والتبغ، وهي مواد مصنفة على أنها "مواد متعة". تجدر الإشارة إلى أن زيادة الأسعار في هذه الفئة كانت قد قاربت 32% العام الماضي، أي بزيادة 276٪ مقارنة بالتضخم العام في أسعار المستهلكين، علما أن هذه الفئة تمثل أقل من 5٪ من مجموع سلة المستهلك. وعلى الرغم من أن ارتفاع الأسعار لا يشغل سوى عدد محدود من الناس في ظل المناخ السياسي السائد في تركيا، هناك حديث عن تزايد التمييز والتعصب ضد الأتراك الذين يرفضون نمط المحافظة الذي تروج له الحكومة.
وتشير الإحصاءات إلى أن أسعار الراكي، الخمر الوطني بطعم اليانسون، قد ارتفعت العام الماضي بنسبة تجاوزت 25٪ فيما زاد سعر البيرة، المشروب الكحولي الأكثر استهلاكا من حيث الكمية، بنسبة 26٪. أما النبيذ فزاد سعره بنسبة 13٪.