تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل انتهى دور الجيش التركي في السياسة؟

قد يشكّل فشل محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز/يوليو ضربة قاضية للدور السياسي للجيش التركي.
Turkish Prime Minister Binali Yildirim (C), flanked by Turkish Justice Minister Bekir Bozdag (L), Chief of the General Staff of the Turkish Armed Forces Hulusi Akar (2nd L), Turkish Interior Minister Efkan Ala (2nd R) and Turkish Defence Minister Fikri Isik (R), gives a press conference outside the Cankaya Palace in Ankara, on July 16, 2016.  
Turkish Prime Minister Binali Yildirim said on July 16, 2016 that 161 people were killed in the coup attempt against the government, with 2,839 soldiers now detained
اقرأ في 

بموجب مرسوم صدر في 10 كانون الثاني/يناير كجزء من إعلان حالة الطوارئ، نقلت الحكومة التركية بعض الصلاحيات الأساسية لرئيس هيئة الأركان العامة إلى وزير الدفاع المدني. على الرغم من تمرير الخطوة من دون جدل كبير، لا يمكن غضّ الطرف عن أهميتها إذ تشكّل الصلاحيات المنقولة نهاية الوصاية العكسرية التي طغت على تركيا لسنوات. ويركّز المرسوم الثقل العسكري في يد مسؤول مدني واحد.

لن يتولّى رئيس هيئة الأركان العامة الشامل الصلاحيات بعد الآن تعيين قادة الأقسام ولن يتّخذ القرارات الحاسمة بشأن عدد الجنرالات وقادة البحريات ولن يحدّد المكان والزمان وجدول الأعمال للمجلس العسكري الأعلى أو يعيّن ترقيات الموظفين في مناصب عالية. لم تكّن هذه الترتيبات الجديدة الوحيدة التي اتّخذت بعد محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو لتطويع العسكر ووضعهم تحت السلطة السياسية المدنية. فمباشرة بعد الانقلاب الفاشل، لم يعُد الدرك تحت سلطة قيادة الجيش وفُصل قادة القوات العليا للجيش والقوات البحرية والجوية عن رئيس هيئة الأركان العامة ووُضعوا تحت سلطة وزير الدفاع. أُغلقت كليات التعليم العالي والمدارس العسكرية ووُضعت أكاديميات الجيش والبحرية والقوة الجوية التي تدرّب الطلّاب ليصبح ضباطاً في إطار جامعة جديدة يديرها عميد مدني.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.