مع بدء المرحلة الثانية من عمليّات الموصل في 29 ديسمبر/كانون الأوّل، انتشرت عشرات الجثث لمقاتلي "داعش" في أحياء السلام والانتصار والوحدة وفلسطين والقدس في شرق الموصل، والحال نفسه في خصوص الأحياء التي تمّ تحريرها سابقاً. فلا أحد يجرؤ على دفن جثث الدواعش، حيث هناك تخوّف من أن تكون مفخّخة أو ملوّثة بأمراض خطيرة، أو تقشعرّ نفسه منها، كما أنّ هناك أحياناً تخوّفاً من أن يحسب الفرد من أقرباء صاحب الجثّة، وعليه تتمّ متابعته أمنيّاً.
إنّ جثث المقاتلين تملأ الشوارع، وقد شاهد "المونيتور" العشرات منها في الأحياء المحرّرة، بعضها لم يتبقّ منها غير هيكلها العظميّ، تركتها الكلاب عارية عن لحمها، وأخرى هناك انتفخت فغطّيت بقطعة قماش رماديّة، تبرّع بها أحدهم، بينها جثمت بقرة، ماتت متأثّرة بالشظايا، إثر الاشتباكات المسلّحة.