تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"حماس" صامتة إزاء فتوى القرضاوي بحظر العمليّات الانتحاريّة

بصورة مفاجئة، أصدر الزعيم الروحيّ للإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي فتوى إسلاميّة بعدم جواز العمليّات الانتحاريّة الفلسطينيّة ضدّ إسرائيل، بعد أن أجازها قبل سنوات، مع أنّه يمتلك علاقات وثيقة مع قيادة "حماس"، ويعتبر أحد مرجعيّاتها الدينيّة... مقالي يناقش أسباب صدور الفتوى، وهل يعني توجّهاً جديداً لـ"حماس" بإلغاء العمليّات الانتحاريّة ضدّ إسرائيل؟ وكيف استقبلت أوساط الحركة هذه الفتوى؟
RTR3VSK1.jpg
اقرأ في 

منذ أواخر الإنتفاضة الفلسطينيّة الأولى في عام 1993، شرعت "حماس" بتنفيذ العمليّات الاستشهاديّة ضدّ الأهداف الإسرائيليّة، في مدن القدس وتلّ أبيب ونهاريا ونتانيا، وقتلت عشرات الإسرائيليّين. واستندت "حماس" في عمليّاتها الاستشهاديّة على فتاوى العلماء الشرعيّين، وأبرزهم الداعية الإسلاميّ الكبير الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الإتّحاد العالمّي لعلماء المسلمين، الذي اعتبر منذ ذلك العام 1993، هذه العمليّات أعظم أنواع الجهاد، رافضاً تسميتها بالعمليّات الانتحاريّة، لأنّها عمليّات بطوليّة استشهاديّة أبعد ما تكون عن الانتحار، ومن ينفّذها ليس منتحراً.

لكنّ يوسف القرضاوي ذاته، وهو أبرز العلماء الشرعيّين في العالم الإسلاميّ، ويقيم في قطر، قال في 24 تشرين الثاني/نوفمبر: إنّ العمليّات الاستشهاديّة غير جائزة الآن في فلسطين، لأنّ إجازته لها سابقاً كانت للضرورة ولعدم وجود أسلحة لدى الفلسطينيين، وهذه الضرورة انتهت، وباتت لدى الفلسطينيّين وسائل جديدة للقتال غير العمليّات الاستشهاديّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.