تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأردن أمام اختبار صعب باستضافته القمة العربية المقبلة

سوف يواجه الأردن عدداً من التحديات الديبلوماسية في آذار/مارس المقبل خلال القمة العربية التي تنعقد في عمان.
RTX25F3A.jpg
اقرأ في 

ليس سجل القمم العربية حافلاً بالنجاحات، فهي تسلّط الضوء عادةً على الانقسامات وليس على الوفاق. لذلك، وفي ظروف طبيعية، كان انعقاد القمة العربية في عمان في 29 آذار/مارس ليُعتبَر حدثاً أقل من عادي. لكنها ليست أوقاتاً عادية في المنطقة. كان من المقرر في الأصل أن تُعقَد القمة التي تجمع سنوياً رؤساء 22 دولة عضواً في الجامعة العربية، في اليمن، إنما يتعذّر ذلك بسبب الحرب الأهلية الدموية الدائرة هناك والتي لا تلوح لها أي نهاية في الأفق. وقد عرض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نقل مكان انعقاد القمة إلى العاصمة الأردنية عمان.

المرة الأخيرة التي استضافت فيها عمان قمة عربية كانت في حزيران/يونيو 2001، قبل أشهر قليلة من وقوع هجمات 11 أيلول/سبتمبر التي شنّها تنظيم "القاعدة" في الولايات المتحدة وما أعقبها من حرب في أفغانستان. للإضاءة أكثر على السياق، نشير إلى أن انعقاد القمة في عمان كان قبل نحو عامَين من اجتياح العراق، وقبل عقدٍ تقريباً من انطلاق الربيع العربي. في تلك الأيام، كانت قرارات القمة متوقّعة: إدانة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية، وانتقاد خفيف اللهجة للخطوة التي أقدمت عليها واشنطن باستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالعمل في الأراضي المحتلة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.