مدينة غزّة، قطاع غزّة - ما أن تسدل أشعّة الشمس خيوط أشعّتها الذهبيّة عند صباح كلّ يوم في قطاع غزّة، حتّى يبدأ "سعيد العرّ" (45 عاماً) ذو الأصول البدويّة مهمّته الإنسانيّة في البحث عن القطط والكلاب الضالّة في طرق غزّة، لتقديم الطعام والرعاية الصحيّة إليها، ويصطحب منها من تحتاج لرعاية مستمرّة إلى جمعيّته المتخصّصة في رعاية الحيوانات الشاردة، والتي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى القطاع.
وتخلو غزّة من المؤسّسات الرسميّة وغير الرسميّة المحلية منها أو الدولية المهتمّة برعاية الحيوانات الضالّة أو الرفق بها، فيما لا تعتبر تربية الحيوانات الأليفة ثقافة منتشرة بين المواطنين في غزّة، باعتبار أنّ الاعتناء بها يكبّد مبالغاً ماليّة لا يقدر المواطنون على توفيرها، في ظلّ الظروف الحياتيّة والإقتصاديّة المتردّية.